التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماذا تريد الإدارة والصندوق من مدرب الأهلي

خالد حشوان 
ثبت بما لا يدعو للشك فشل مدرب الأهلي السيد يايسله في قيادة فريق بحجم وعَظَمة النادي الأهلي مهما كانت العناصر التي قد يختلف البعض أو يتفق على أدائها ولكن تقبع مسؤولية تسخير إمكانية هذه العناصر وتطويرها واستغلالها بعد معرفة إمكاناتها على المدرب بالدرجة الأولى، وقد تطرقت في مقال سابق عن قناعات المدرب وإمكانياته المتواضعة التي لا تتناسب مع فريق كبير كالأهلي استثمر فيه صندوق الإستثمارات الكثير من الأموال ،،،


بعد 28 جولة في دوري روشن حقق الأهلي مع يايسله 15 فوز وتعادل في 7 مباريات وخَسِر 6 منها كانت أولها الخسارة الثقيلة من الفتح بـ 1/5 ثم النصر 3/4 فالهلال 1/3 ثم الأخدود 2/3 ثم النصر 0/1 على ملعبه بجدة وأخيرا الهزيمة المؤلمة من الرياض 1/2 والتي تفنن فيها المدرب بتغييراته الغريبة كإدخال عبدالكريم دارسي ظهير أيمن وعودة الظهير البطيء بالعبيد بدلا من العمار وخروج المجحد وفتح الملعب للرياض الذي هاجم في الشوط الثاني بعد أن كان الأهلي مسيطراً على الشوط الأول بكافة تفاصيله عدا ضربة الجزاء التي أكد محللي التحكيم سمير عثمان وعمر المهنا والمرداسي أنها غير صحيحة وأثرت على نتيجة المباراة (وهو إجماع عليه ألف علامة استفهام للجنة الحكام) ولكن ذلك لا يعفى المدرب من التخبطات التي بدأ بها المباراة كالزج بفيرمينو من بداية المباراة وركن سميحان النابت النشط وصاحب التحركات المميزة بكرة أو بدون كرة وترك فراس البريكان الذي يصحو في مباراة وينام في عشر ؟!

ناهيك عن الخروج المُر هذا الموسم من مسابقة كأس الملك من فريق أبها الذي يحتل المركز 16 حتى هذه الجولة وهزمه بعدها الأهلي في نوفمبر 2023 بستة أهداف وخسارة لقب كأس دبي للتحدي الدولية في يناير 2024 بعد أن وصل للنهائي وكل ذلك يؤكد تناقض هذا المدرب وأن الأهلي معه أصبح مهدداً بخسارة المركز الثالث في دوري روشن مع قرب فريق الاتحاد بـ 50 نقطة والتعاون بـ 48 نقطة ويُعد هذا المركز هو الأمل الوحيد هذا الموسم للأهلي للحصول على مقعد آسيوي في بطولة النخبة 2024/2025 


تحدثنا كثيرا عن هذا المدرب الذي لا يعرف إمكانات لاعبيه وهو ما جعله دائما يختار تشكيلة لا تتناسب مع مباريات الفرق المختلفة فهناك فُرق تنهج النهج الدفاعي وأخرى تفتح الملعب وفُرق تهاجم من الأطراف والعمق وفُرق أخرى تلعب على الكرات المُرتدة وهذا يتطلب مدرب يتابع جميع الفُرق التي سوف يلعب معها ليضع خطة مُحْكمة تناسب أسلوب الفريق المنافس ويختار لها تشكيلة ذات إمكانيات تناسب هذه الخطة 

والأدهى والأمر أنه حتى لو أخطأ في اختيار التشكيل الأنسب تجده لا يجيد التغيير أثناء المباريات بل غالبا ما يكون سبباً رئيساً في تدهور الفريق بتغييراته السيئة أو التأخر في التغيير وتكون نتيجتها الهزيمة أو التعادل وهو ما جعل الأهلي يخسر 14 نقطة من 7 تعادلات غير منطقية هذا الموسم وهي مع الاتفاق في مباراتين وضمك والشباب بجدة والرائد بجدة والفتح، كانت كفيلة بحصول الأهلي على 66 نقطة بفارق نقطتين عن النصر رغم خسارة 6 مباريات في الدوري


ناهيك عن عدم قدرته على تنظيم خط دفاع متناسق خاصة بين قلوب الدفاع المتغيرة بسبب البطاقات والإصابات وقناعته بعبدالباسط الهندي على حساب ريان حامد المجتهد وكثرة تغيير الأظهرة وعدم وجود محور بديل للمجحد الذي كثرت إصاباته وتغييراته بسبب استنزاف لياقته وعدم توزيع مجهوده على الشوطين، وعدم استغلاله للكرات الثابتة بطريقة احترافية التي هي أحد أسباب التسجيل مع الفرق الدفاعية، مع عدم إعطائه فرص للاعبين الشباب أمثال هيثم عسيري وزيد العنزي وعبد الكريم دارسي والحارس الصانبي في المباريات المضمونة


وأختم بسؤال عنوان المقال الذي هو "ماذا تريد الإدارة والصندوق من مدرب الأهلي؟" وهل ينتظرون خسارة المركز الثالث وخسارة التأهل لبطولة النخبة الآسيوية أم خروج اللاعبين المميزين من الأهلي كسميحان النابت وهيثم عسيري والرشيدي والحريجي الذي فقد حساسيته للكرة بسبب دكة الاحتياط على حساب المجرشي، والظهير العمار على حساب بالعبيد، ولاعبي الشباب مثل زيد العنزي وعبدالكريم دارسي أم هل يريدون خسارة الحضور الجماهيري المميز الذي شهد له القاصي قبل الداني محلياً وقارياً لذلك لابد من سرعة اتخاذ قرار عاجل بخصوص هذا المدرب الذي تسبب في نتائج الأهلي السلبية بتخبطاته وعناده وإصراره وعدم محاسبته على قناعاته التي ثَبتَ عدم جدواها مع فريق كبير وعظيم مثل قلعة الكؤوس وراقي الملاعب السعودية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كبير يا أهلي وانت في عز انكسارك

خالد حشوان ما يمر به الأهلي منذ عام 2017 وبعد الثلاثية الشهيرة التي لم يحققها نادٍ قبله، لا يَسُر مشجعيه وأحبابه والجميع يعلم كيف تم ذلك مع هذا النادي العريق منذ فترة من الزمن، ولن نخوض فيها، ولكن ما ثبت .. أن الكبير دائما يبقى كبيراً مهما حدث له والدليل هو عودته القوية لدوري روشن السعودي بفضل الله ثم بفضل جماهيره الوفية ورابطته المميزة وإدارة المستشار وليد معاذ وتيسير الجاسم بعد سنة التهبيط وحصوله على المركز الثالث ومشاركته في دوري أبطال آسيا للنخبة رغم المهازل التحكيمية التي حدثت له في الدوري عام 2023/2024 ولو لا تلك الظروف التي يُضاف لها المدرب المتواضع في نظري لحقَّقَ الأهلي مركزا أفضل من الثالث ورغم البداية غير الجيدة في الدوري هذا العام 2024/2025 وعدم التوفيق في صفقات تليق بهذا المارد الأخضر على المستوى الأجنبي والمحلي والتفريط باللاعب ماكسيمان الذي كان مميزاً إلى حد ما دون وجود بديل له، إلا أنه أبلى بلاءً حسنا في مباراة كأس السوبر أمام فريق مدعوم بكل المقومات وأحْرَجه لآخر الدقائق، وكاد أن يخطف المباراة لو لا إرادة الله ثم سوء التحكيم وركلات الترجيح وتغييرات مدربه السيئة ناهيك ع...

أنت همي يالأهلي

كتب الكاتب الأهلاوي ( ضيف الله بركات )  لم أفهمك يا ( آهـ لي ) … ولم تفهمني كلانا غامض الأسرار  أي عشق هذا وأي حب تُخبّئ لنا الأقدار ... تغيب شهوراً وسنين ولا تبالي في عشق جمهورك تقتله لحظات الانتظار ..  ولحظات الفرح .. وتأتي بحنين مزيّف ..  لكن يجذبني الشّوق إليك …  بقيود من حديد ..  كلما انتزعت قيداً أعادته الذكرى من جديد ..  أخبرني كيف أحيا وانت بعيد عن منصات التتويج … كي تفرح قلبي وتطمئن نفسي … كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد…  فما الحب إلا ملك ونحن له كالعبيد ..  ( انت همي يالاهلي ) تذكرني فالشوق لك ..  أنا لا اطلب أن تعطيني أمل أكبر من أحلامي …  أخاف أن أصدق هذا الكلام وتجرحني أيامي ... حقيقة يجب ان تقال … لمن له في الاهلي قرار .. عرفت الأهلي وعرفت معه جمهورا عاشقا ينتمي لهذا الكيان الكبير ويحبه ولا يمكن له أن يتنازل عن علاقة الاستثناء تلك العلاقة التي صنعت كل التاريخ بما يحمل من فرح ومنجز وبطولة …  فمنذ أن ولد الأهلي وجماهيره هي الاستثناء تعشق وتحب وتنتمي مثلما ينتمي الدم لشريان القلب  يخسر الأهلي .. يكسب .. يت...

يايسله Matthias Jaissle

كتبت الكاتبة الاهلاوية ( هاله شربتلي )     إنه المدرب الألماني ذو السبع وثلاثون عاما فقط ، الذي ولد في منطقة شوابيا الألمانية التي أنجبت عالم الفيزياء الكبير ألبرت أينشتاين والنجوم يورغن كلينسمان ويورغن كلوب وغيرهم، بالإضافة إلى رالف رانغنيك عرّاب مسيرة يايسله التدريبية اللاعب يايسله الذي كان يلعب في مركز قلب الدفاع والذي أُضطر لإنهاء مشواره كلاعب في عمر 26 عام بعد إصابة تمزقت فيها أربطة وغضاريف ركبته ، اعتصره الألم حينها لعدم مقدرته على المشاركة مع منتخب ألمانيا الذي تُوج بكأس العالم في البرازيل عام 2014 بدأ مسيرته التدريبية في عام 2015 في الفئات العمرية وتدرج حتى قاد فريق سالزبورغ النمساوي لتحقيق بطولة الدوري والكأس هذا المدرب قليل الخبرة صغير السن أُعلن عن توليه قيادة الجهاز التدريبي للنادي الأهلي في مرحلة مفصلية من عمر هذا النادي بعد عودته لمكانه الطبيعي في دوري روشن وبعد أن اُعلن عن استحواذ صندوق الاستثمارات على نسبة 75% من ملكية النادي أيضا  لذلك ثارت ثائرة مجانين الأهلي وجمهوره فهو ليس المدرب الذي تطلعنا له لقيادة المرحلة فقد كنا نرغب في مدرب قدير خبير يستطيع ...