![]() |
خالد حشوان |
بعد 28 جولة في دوري روشن حقق الأهلي مع يايسله 15 فوز وتعادل في 7 مباريات وخَسِر 6 منها كانت أولها الخسارة الثقيلة من الفتح بـ 1/5 ثم النصر 3/4 فالهلال 1/3 ثم الأخدود 2/3 ثم النصر 0/1 على ملعبه بجدة وأخيرا الهزيمة المؤلمة من الرياض 1/2 والتي تفنن فيها المدرب بتغييراته الغريبة كإدخال عبدالكريم دارسي ظهير أيمن وعودة الظهير البطيء بالعبيد بدلا من العمار وخروج المجحد وفتح الملعب للرياض الذي هاجم في الشوط الثاني بعد أن كان الأهلي مسيطراً على الشوط الأول بكافة تفاصيله عدا ضربة الجزاء التي أكد محللي التحكيم سمير عثمان وعمر المهنا والمرداسي أنها غير صحيحة وأثرت على نتيجة المباراة (وهو إجماع عليه ألف علامة استفهام للجنة الحكام) ولكن ذلك لا يعفى المدرب من التخبطات التي بدأ بها المباراة كالزج بفيرمينو من بداية المباراة وركن سميحان النابت النشط وصاحب التحركات المميزة بكرة أو بدون كرة وترك فراس البريكان الذي يصحو في مباراة وينام في عشر ؟!
ناهيك عن الخروج المُر هذا الموسم من مسابقة كأس الملك من فريق أبها الذي يحتل المركز 16 حتى هذه الجولة وهزمه بعدها الأهلي في نوفمبر 2023 بستة أهداف وخسارة لقب كأس دبي للتحدي الدولية في يناير 2024 بعد أن وصل للنهائي وكل ذلك يؤكد تناقض هذا المدرب وأن الأهلي معه أصبح مهدداً بخسارة المركز الثالث في دوري روشن مع قرب فريق الاتحاد بـ 50 نقطة والتعاون بـ 48 نقطة ويُعد هذا المركز هو الأمل الوحيد هذا الموسم للأهلي للحصول على مقعد آسيوي في بطولة النخبة 2024/2025
تحدثنا كثيرا عن هذا المدرب الذي لا يعرف إمكانات لاعبيه وهو ما جعله دائما يختار تشكيلة لا تتناسب مع مباريات الفرق المختلفة فهناك فُرق تنهج النهج الدفاعي وأخرى تفتح الملعب وفُرق تهاجم من الأطراف والعمق وفُرق أخرى تلعب على الكرات المُرتدة وهذا يتطلب مدرب يتابع جميع الفُرق التي سوف يلعب معها ليضع خطة مُحْكمة تناسب أسلوب الفريق المنافس ويختار لها تشكيلة ذات إمكانيات تناسب هذه الخطة
والأدهى والأمر أنه حتى لو أخطأ في اختيار التشكيل الأنسب تجده لا يجيد التغيير أثناء المباريات بل غالبا ما يكون سبباً رئيساً في تدهور الفريق بتغييراته السيئة أو التأخر في التغيير وتكون نتيجتها الهزيمة أو التعادل وهو ما جعل الأهلي يخسر 14 نقطة من 7 تعادلات غير منطقية هذا الموسم وهي مع الاتفاق في مباراتين وضمك والشباب بجدة والرائد بجدة والفتح، كانت كفيلة بحصول الأهلي على 66 نقطة بفارق نقطتين عن النصر رغم خسارة 6 مباريات في الدوري
ناهيك عن عدم قدرته على تنظيم خط دفاع متناسق خاصة بين قلوب الدفاع المتغيرة بسبب البطاقات والإصابات وقناعته بعبدالباسط الهندي على حساب ريان حامد المجتهد وكثرة تغيير الأظهرة وعدم وجود محور بديل للمجحد الذي كثرت إصاباته وتغييراته بسبب استنزاف لياقته وعدم توزيع مجهوده على الشوطين، وعدم استغلاله للكرات الثابتة بطريقة احترافية التي هي أحد أسباب التسجيل مع الفرق الدفاعية، مع عدم إعطائه فرص للاعبين الشباب أمثال هيثم عسيري وزيد العنزي وعبد الكريم دارسي والحارس الصانبي في المباريات المضمونة
وأختم بسؤال عنوان المقال الذي هو "ماذا تريد الإدارة والصندوق من مدرب الأهلي؟" وهل ينتظرون خسارة المركز الثالث وخسارة التأهل لبطولة النخبة الآسيوية أم خروج اللاعبين المميزين من الأهلي كسميحان النابت وهيثم عسيري والرشيدي والحريجي الذي فقد حساسيته للكرة بسبب دكة الاحتياط على حساب المجرشي، والظهير العمار على حساب بالعبيد، ولاعبي الشباب مثل زيد العنزي وعبدالكريم دارسي أم هل يريدون خسارة الحضور الجماهيري المميز الذي شهد له القاصي قبل الداني محلياً وقارياً لذلك لابد من سرعة اتخاذ قرار عاجل بخصوص هذا المدرب الذي تسبب في نتائج الأهلي السلبية بتخبطاته وعناده وإصراره وعدم محاسبته على قناعاته التي ثَبتَ عدم جدواها مع فريق كبير وعظيم مثل قلعة الكؤوس وراقي الملاعب السعودية .
تعليقات
إرسال تعليق