‏( وأشرقت شمس المغرب )

عشتار

لا يمكن لنا أن نتجاوز تلك الليلة العظيمة من دون ذكر المنجز الأسطوري والذي صنعه أسود الأطلس و كأنه ظاهرة فلكية خيالية من المستحيل حدوثها ،، ألا و هي شروق شمس المغرب في ليل قطر الجميل ،،،

سباع جائعة للمجد و كتابته لم تهاب الفرق ولا الأسماء ولا التاريخ الذي واجهته فقامت بالتهامهم تباعاً واحداً تلو الآخر فلم تبق منهم شيئاً ولم تذر !!

حتى وصلوا إلى نصف نهائي المونديال كأكبر صعود تاريخي على المستويين العربي و الأفريقي ،،

لكن هذا المُنجز لم يأتي من فراغ من دون شك فهو نتاج عقلية إحترافية قطفوا ثمارها في هذه البطولة العالمية ذات النكهة العربية !!

في المقابل ظهرت لدينا العقلية الإقصائية الخالية من الإحترافية الهادفة إلى رفع اسم نادي على أندية أخرى و منطقة على حساب البقية بمباركة أشباه إعلاميين تحولوا إلى عازفي طبول محترفين وكاذبين بارعين ينافسون الدجلة و المشعوذين في كذبهم و هرطقتهم تارة بإدعائهم أن هذه المشاركة هي الأفضل في تاريخنا الرياضي وتارة أخرى بأنهم كانوا خلف تحفيز كل منتخب تمكن من الوصول للأدوار المتقدمة وكأن كل المنتخبات كانت تنتظر المنتخب السعودي لتحقق أحلامها و يصبح مصدراً لإلهامها ؟!! 

حقيقة شاهدتها لدى المغاربة لاعبين و جمهور قد يعيش أغلبهم في بلاد المهجر لكنهم اجتمعوا تحت راية المغرب في الوقت الذي لم يستطع فيه السعوديين الخروج من دائرة ألوان الأندية لا مسؤول ولا إعلامي ولاحتى جمهور و نحن في بلد واحد لكن برايات متعددة !! 

 فمن المسؤول أيها السيد المسؤول . ؟!!