كتب الكاتب الأهلاوي ( خالد حشوان )
البعض من الجماهير الأهلاوية لا يعرفون أن اللاعب صالح وهيب أبو الشامات هو ابن بار من أبناء أكاديمية النادي الأهلي يلعب في مركز الجناح حيث نشأ وتدرج في الفئات السنية بالنادي مع شقيقه محمد، والكابتن صالح هو من مواليد 11 أغسطس 2002م ويبلغ من العمر 23 عاماً، وخاض تجارب احترافية ناجحة خارج أسوار الأهلي، كان منها محطة نادي القادسية من عام 2021 إلى عام 2024م ثم انتقل العام الماضي إلى نادي الخليج وحتى العام الحالي 2025م الذي عاد فيه لنادية الأصلي بطلب من الألماني يايسله نظراً لإيمانه بإمكاناته ومهاراته الكروية، وكان ذلك بعقد يمتد لثلاث مواسم مع ناديه الملكي حيث قال عنه الكابتن خميس الزهراني "خبير القطاعات السنية"
بعد انضمامه للمنتخب السعودي أنه مؤشر جيد لبروز نجم دولي قادم ظهر بإيجابية عالية وأداء رائع في مباراته الأولى مع المنتخب السعودي رغم صغر سنه وعزز حضوره بصناعة هدف رائع وهو من المكتسبات الوطنية الجديدة وتمنى الكابتن خميس عدم غيابة عن تشكيلة الأخضر السعودي، أما لاعب الأهلي البرازيلي ماتيوس جونسالفيسينز مارتينيز بعد مباراة ناساف الأوزبكي في بطولة النخبة كتب يسأله عبر IG: هل أنت من البرازيل؟، وقال عنه اللاعب فابيو مارتينيز أنه لاعب ممتاز ولم أشاهد في مسيرتي الكروية لاعب بهذه الجودة وأتوقع له مستقبل باهر ،،،
خاض اللاعب صالح أبو الشامات العام الماضي في دوري روشن 2024/2025م 31 مباراة سجل خلالها هدف وصنع 27 فرصة و6 تمريرات حاسمة بحكم مركزه في الجناح، وهو لاعب يتميز بهدوئه التام في الملعب ويجيد المراوغات الناجحة والاختراقات والتمريرات الحاسمة في المساحات الضيقة وكشف الملعب رغم صغر سنه، وله مستقبل كبير مع الأهلي والمنتخب بحول الله خاصة أنه فرض نفسه في تشكيلة النادي النخبوي سواء الأساسية في بعض المباريات أو كبديل ناجح في ظل كوكبة النجوم العالمية التي تلعب للنادي الأهلي في هذه الفترة الذهبية، وظهرت إمكانات هذا اللاعب الشاب في سيناريو هدف الأهلي الرابع لمباراة ناساف في افتتاحية مباريات النخبة الآسيوية بعد أن استلم الكرة من رياض محرز عند الضربة الركنية وأخترق بها دفاع الفريق الأوزبكي بكل ثقة وتوغل داخل الثمانية عشر ومررها بكل حرفية وذكاء لمحمد سليمان الذي وجد نفسه أمام المرمى وسجل هدفاً جميلا من صناعة هذا النجم الشاب الذي يعتبر مكسباً كبيرا للأهلي والمنتخب خاصة في خِضَمَّ المشاركات المحلية والآسيوية والقارية للأهلي والمنتخب السعودي في الفترة القادمة، والتي تَجلَّت أيضاً في مباراة المنتخب الاندونيسي في الملحق الآسيوي بمجهوده الرائع الذي توَّجَه ببراعة هدف التعادل الذي راوغ فيه المدافع وسدد بالقدم الضعيفة في زاوية صعبة للغاية على الحارس، ناهيك عن أخلاقه الرائعة في الملعب وقتاليته على الكرة ومهاراته الدفاعية في حالة وجود الكرة في أقدام الفريق المنافس وتعامله الراقي مع الإعلام.
ما يحتاجه هذا اللاعب الشاب للاستمرار والتميز في كرة القدم هو المحافظة على نفسه من مغريات الحياة وملهياتها والالتزام بالتمارين وخاصة تمارين تقوية العضلات التي تساهم بفضل الله في تقليص الإصابات، وتمارين زيادة السرعة والتحمل البدني، وتعلم كيفية اللعب بكلتا القدمين، وتوزيع الجهد على الشوطين وعدم استنزافه في شوط واحد ليصبح لاعب أساسي، والاستفادة القصوى من كوكبة النجوم في المنتخب والأهلي خاصة محرز وماتيوس وفراس، وأسلوب القيادة في الملعب، مع تقييم نفسه بعد كل مباراة لمعرفة الإيجابيات وتطويرها ونقاط الضعف والعمل عليها لتقويتها أو التخلص منها نهائياً.
وأخيراً وليس آخراً تتطلع الجماهير الأهلاوية خاصة والسعودية عامة أن يكون النجم صالح أبو الشامات هو ضالة الأهلي والمنتخب من اللاعبين السعوديين الذين نبحث عنهم جميعا ويكون له دور كبير في تحقيق البطولات القادمة وإكمال المنظومة الرائعة للمنتخب والفريق الأهلاوي لكرة القدم ويكون مصدر من مصادر السعادة والفرح في مدرج الملكي الأخضر الأهلي ومدرج الصقور الخضر منتخبنا السعودي الذي أمامه مباريات مصيرية قادمة تحتاج الكثير من الجهد والتركيز والبذل والعطاء.
تعليقات
إرسال تعليق