كتب الكاتب الأهلاوي ( خالد حشوان )
هبطوا أخلاقيا .. فأرتقى هو في سماء القارة الآسيوية
بفضل الله ثم بفضل جمهوره الوفي ولاعبيه الأسود
ومدربه الذكي وإدارته التي دعمته بلاعبين مميزين في الفترة الشتوية كان لهم التأثير الإيجابي على الفريق في مشواره الآسيوي ولا ننسى صندوق الاستثمارات العامة الذي وضع ثقته في هذا النادي العريق وأستثمر فيه ملايين الدولارات بكل قناعة وبعد نظر وذكاء
ليثبت أنه فريق عظيم له تاريخ وافر من الإنجازات وجدير بهذه الثقة إنه الأهلي الراقي الذي لم يُطلق عليه هذا اللقب من فراغ بل كان اسماً على مُسمَّى من واقع تفرغ النادي للعمل على تطوير أدواته ومسيرته في أكبر بطولات القارة ولم يلتف للشامتين والحاقدين والحاسدين والتي قدَّم لها تضحيات كبيرة كدوري روشن وكأس الملك 2024/2025م وكثيرا من العمل والجهد الوفير والصبر الطويل
كان الأهلي مميزا في بطولة النخبة الآسيوية منذ البداية وكان يعتبرها من أهم أولوياته وفرَّغ لها جُلَّ تركيزه وقوته حتى بدأنا نسمع بأن "أهلي آسيا غير" حيث تجاوز في الأدوار الأولية لغرب آسيا ثمانِ جولات بسبع حالات فوز وتعادل وحيد، ثم تأهل لدور الـ 16 وتفوق على الريان القطري بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف وتأهل لربع النهائي لمقابلة بوريرام التايلندي وتفوق عليه بسهولة وفي شوط واحد بثلاثة أهداف دون رد والذي قاده لنصف النهائي أمام الهلال السعودي وكان نهائي مبكر في البطولة وتفوق عليه بكل جدارة واستحقاق بنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف لهدف ناهيك على الفرض التي تكفَّل بها القائم وضربة الجزاء التي صدها الحارس بونو، وأكمل مسيرته الواثقة إلى نهائي أكبر القارات في الكرة الأرضية وأكثرها سكاناً أمام المتأهل من شرق آسيا فريق كاواساكي الياباني المنظم جداً والذي أخرج السد القطري والنصر السعودي، فكان الاحتفال في ملعب الإتماء بجدة (الجوهرة سابقا) حيث دخل عريس هذه الليلة الأهلي السعودي النهائي إلى الملعب وسط زفة من الأهازيج والهتافات والشعارات يحضرها أكثر من 60 ألف مشجع، كان نصيب أنصار الأهلي منهم 95% يحملون تيفو خرافي ( يظهر فيه بطل يحمل منظاراً مع عبارة الهدف) ويُوجهه إلى البنر (الذي يُمثل الكنز وهو كأس النخبة مع عبارة العين على الذهب) والذي أبهر العالم بروعته وجماله وإبداع هذا المدرج الملكي الفخم، مما أشعل حماس لاعبي الأهلي ورغبتهم في الفوز والحصول على البطولة، حيث أنهوا الشوط الأول بهدفين رائعين كان أجملهما هدف البرازيلي جالينو بقذيفة من خارج منطقة الـ 18 أتبعها الرئيس كيسيه بهدف ثانِ برأسية مهداه من فيرمينو، ليكمل الأهلي الشوط الثاني ومسيرته في هذا النهائي الكبير إلى كرسي عرش آسيا ويتربع عليه دون هزيمة ويكتب لنفسه تاريخ مرصع بالذهب بعد أن حصل أيضا الحارس إدوارد ميندي على جائزة أفضل حارس، والكابتن روبرتو فيرمينو على جائزة أفضل لاعب في البطولة حيث سجل 6 أهداف وصنع 7 خلال 12 مباراة شارك فيها مع الأهلي.
رغم التغييرات الكبيرة التي شهدتها بطولة النخبة الآسيوية للأندية الأبطال كنظام التأهل وصيغة المنافسات والترفيع في قيمة الجوائز المالية التي أصبح نصيب الأهلي فيها 12 مليون دولار، إلا أن الأهلي كان يسير فيها بمبدأ "واثق الخطوة يمشي ملكاً" مع ملوك المدرجات الخضراء الذين كانوا معه قلباً وقالباً على ملعبه أو خارج ملعبه أو من خلف الشاشات، بل وأثبت للعالم أجمع أنه سيد قارة آسيا وكبيرها في كرة القدم خاصة أمام المنافس الياباني الشرس الذي أسقطه الأهلي في النهائي وتربع على عرشها وكأسها وأغلب جوائزها وسيكون النادي الأهلي سفيراً لآسيا في كأس القارات 2026م وكأس العالم للأندية 2029م ناهيك عن تأهله المباشر لدوري أبطال آسيا للنخبة 2026م، كم هو شرف كبير لهذه البطولات أن تحظى بقدومك يا أهلي، فسر وعين الله ترعاك وتحميك من شر كل الحساد.
بقلمي ؛؛؛
تَبقَى الأسُودُ شَامِخةً في العُلاَ بهدُوئِها ..
وتُخِيفُ كُلَّ حَاقِدٍ ومُتربِّصٍ لهَا بنَبرة زَئيرَها ..
فكَيفَ إذَا تَحرَّكتْ وكَشَّرتْ عَنْ أنيَابِها ..
فالمَوتُ لا مَحَالةَ هُوَ مَصيرُ مَنْ كَانَ خَصْمُها ..
رَمزاً للقُوة والسِيَادِة فِي كُلّ مُحِيطَها ..
هِبةً مِنَ الله الذِّي مَيَّزهَا وفَضَّلهَا عَنْ غَيرِهَا ..
تعليقات
إرسال تعليق