كتب الكاتب الأهلاوي ( خالد حشوان )
جميعنا تابع بشغف ما أسفرت عنه قرعة نخبة آسيا والتي كان جُلَّ اهتمامنا فيها هو النادي الأهلي الذي سيواجه بوريرام يونايتد التايلندي، حيث يعتقد الكثير أنها مواجهه سهلة وهذه نظرة خاطئة للأسف، لأن في حالة تخطي الأهلي لهذه المباراة سيواجه الفريق الفائز من مباراة الهلال وغوانغجو إف سي الكوري الجنوبي التي ستقوده لنهائي نخبة القارة، وشخصيا أرى أنها مواجهات نارية
وعلى مستوى عالِ من التنافس الآسيوي خاصة أن هذه الأندية لم تصل لهذا الدور إلا بعد استعداد جبار وتخطيط ممتاز ووضع أولويات واضحة وتقديم تضحيات من أجل الظفر بهذه البطولة القارية
عندما ندقق النظر بفريق بوريرام التايلندي بعين المنافس الذكي نجد أنه تأهل للدور ثمن النهائي بالمركز السادس برصيد 12 نقطة من ثلاث انتصارات وثلاث تعادلات وهزيمتين وبأرقام تهديفية ضعيفة وهي سبعة أهداف فقط واستقبلت شباكه 12 هدفاً
وهو ما يدل على أنه يعتمد على الطريقة الدفاعية وإقفال الملعب والاعتماد على الكرات المرتدة السريعة وسرعة لاعبيه وهي أكثر طريقة عانى منها الأهلي في الدوري السعودي مع الأندية التي تلعب بنفس الأسلوب
ناهيك عن أنه على المستوى المحلي هو الأكثر حصولا على الدوري التايلندي بواقع 10 ألقاب وبفارق 6 ألقاب عن منافسيه
والأكثر حصولا على الكأس بواقع 6 ألقاب وبفارق لقبين عن أقرب منافس له
أما بالنسبة للأدوار النهائية فسوف تقام بنظام التجمع في جدة بواقع سبع مباريات من 25 إبريل إلى 3 مايو أي أن مصير الأهلي في هذه البطولة سوف تحدده 9 أيام وثلاث مباريات في هذه الأدوار في حالة تخطيه لمنافسيه في كل مباراة وهذا يعني أنه لابد من وضع خطة قوية ودقيقة لهذه الأدوار حيث أننا سوف نلعب مع الإتحاد في 5 إبريل ثم الرائد في 10 إبريل ثم الفيحاء في 17 إبريل ثم مباراة الوحدة الأهم في 22 إبريل
والتي أتمنى من رابطة دوري المحترفين وإدارة المسابقات تأجيل مباريات الجولة 29 ليس للأهلي فقط بل لجميع الأندية السعودية المشاركة وهي والهلال والنصر لإراحة اللاعبين واستعدادهم لهذه الأدوار المهم
أما في حالة عدم الموافقة على التأجيل هنا يأتي الدور على المدرب يايسله في تدوير اللاعبين في مباراتي الفيحاء والوحدة والاعتماد على اللاعبين المحليين مثل ريان حامد ومحمد سليمان، وزياد الجهني، وسميحان، وفراس، والرشيدي، والعبيد في حالة شفاؤه،أو العمار، والصانبي في الحراسة، كما يمكنه الاستعانة ببعض لاعبي فئة الشباب إن أضطر الأمر، لإراحة الأساسيين ومحاولة تجهيز المصابين ورفع المعدل اللياقي لهم قبل الأدوار النهائية مع دراسة نقاط ضعف وقوة الفريق التايلندي وخاصة المباريتين التي خسرها وكيف تمت الخسارة وأهم اللاعبين المؤثرين لديهم،
ووضع خطة تناسب لاعبي الأهلي مع أسلوب الفريق التايلندي مع التركيز على اللعب المهاري والأطراف (وهو دور مهم لجالينو) الذي دائما ما تنجح فيها فُرق الغرب على فُرق الشرق التي تتميز بالأداء الجماعي والسرعة والتحرك بدون كرة والانضباط التكتيكي العالي وتوزيع الجهد على التسعين دقيقة في المباراة.
هذه المرحلة تعتبر مهمة جداً للأهلي وتحتاج إلى احترام الفريق التايلندي أولا لأنه بداية المرحلة وعدم التساهل به أو الاستعجال معه ووضع خطط تناسب كل مباراة مع مَدَّ النظر بشكل عام لكل الأندية المتنافسة لاحتمالية مقابلة أي فريق من الفُرُق المتأهلة وتحفيز اللاعبين وتوعيتهم بالتركيز أمام المرمى وعدم إهدار الفرص أو حب الذات والأنانية في إحراز الأهداف وعدم الانجراف خلف الاستفزازات التي قد يستخدمها بعض المنافسين من واقع متابعتهم لمباريات الأهلي في الدوري،
كما يحتاج يايسله مراجعة قناعاته وأخطائه في البدايات غير الموفقة في التشكيل والتغييرات غير المناسبة وطريقة اللعب في الشوط الثاني والتي غالبا ما يخسر بها الأهلي أو يتعادل بسبب التراجع وضعف لاعبي الوسط أو الشعور بضمان النتيجة
لذلك من المهم جداً أن يعي لاعبو الأهلي أن الحصول على بطولة النخبة الآسيوية حلم كبير يراود الأهلي وجماهيره ومحبيه في جميع أنحاء العالم، وهو حلم وطن في المقام الأول والأهلي هو سفير الوطن، وأنه بوابة عبور الأهلي للعالمية عن طريق المشاركة في كأس القارات 2026 وكأس العالم للأندية 2029 والمشاركة في بطولة النخبة الآسيوية المقبلة 2026 ناهيك عن الجائزة المالية والتي تقدر بمبلغ 12 مليون دولار وتعادل أكثر من 45 مليون ريال سعودي والتي هي آخر اهتمامات الأهلي وجماهيره.
تعليقات
إرسال تعليق