كتب الكاتب الأهلاوي ( خالد حشوان )
كل من حضر في المدرجات ليلة مباراة الأهلي والنصر من جماهير الأهلي الوفية وساهم في رسم تلك اللوحة الخرافية الجميلة في المدرجات على ملعب الإنماء بجدة، وكان دعما قوياً لأي لاعب أو مدرب يجعله يُقدِّم أقصى ما لديه من مجهود وتضحيات من أجل إرضاء هذا الجمهور العاشق لناديه والذي أصبح يتغنى به غالبية جماهير العالم وليس العالم الآسيوي والعربي والخليجي فقط ،،،
كان على الأقل يستحق الخروج بالثلاث نقاط عطفاً على العطاء والدعم والتشجيع والحضور وظروف المباراة رغم سوء مستوى الحكم وعدم تدخل الفار في لقطات حاسمة ولكن كانت هناك 90 دقيقة بالإمكان تقديم فيها ما يشفع
لهم بخطف النقاط الثلاث ...
تحدثت كثيرا عن المدرب يايسله وقلت أن هذا المدرب لن يذهب مع الأهلي بعيدا حتى لو خدمته ظروف نخبة آسيا ومجهودات بعض لاعبيه،
وأنه أقل من إمكانات فريق كبير كالأهلي وطموح جمهوره وحتى لاعبيه، وقد كشفته عدِّة مباريات كان الخصم فيها ناقصاً لاعبا وتمت هزيمته فيها وأهمها مباراة أبها في كأس الملك الموسم السابق وبـ 9 لاعبين وتم إقصائه من كأس الملك، ثم مباراة النصر ليلة البارحة والتي تم طرد المدافع النصراوي فيها مع بداية الشوط الثاني وخَسِر يايسله بالثلاثة على أرضه رغم أنه تعادل مع النصر في الدور الأول 1/1 في الرياض وكاد يخطف نقاط تلك المباراة ناهيك عن الخروج من كأس الملك لهذا الموسم من الجندل المنتمي لدوري يلو والهزائم التي تلقاها في الدور الأول من الفتح 0/1 والقادسية 0/1 والهلال 0/2 والخلود 0/1 وهزيمة من الإتحاد 0/1 وتعادل مع الأخدود في جدة ،،،
ولو تم استبعاد الهلال والنصر والاتحاد من هذه الهزائم كيف سنتقبل الهزائم من الفرق الأقل دعماً وترتيباً من الأهلي في الدوري
خلاصة الحديث هو أن الأهلي وجمهوره ضاع بسبب سوء إدارته وتخبطات مدربه، فصفقات الأهلي ابتداء بفيرمينو ثم توني ثم الكساندر، ثم التفريط بماكسي دون البديل وهيثم عسيري وزيد العنزي وقريباً عبدالكريم دارسي ولربما سميحان النابت وعدم وجود تعاقدات مع لاعبين محليين بارزين غير عيد المولد الذي فرط فيه الأهلي سابقاً، تثبت سوء الإدارة في الأهلي وسوء الاختيارات مقارنة بصفقة واحدة على سبيل المثال لا الحصر وهي صفقة النصر مع اللاعب الجاهز جون دوران والذي برز منذ البداية دون أعذار الأجواء والتأقلم التي تعودنا عليها،
ناهيك عن ضعف اللياقة البدنية لتوني منذ حضوره إلى مباراة النصر ليلة البارحة والفرص التي أضاعها أكثر مما أحرز وهبوط مستوى محرز وكيسيه وفيغا في بعض المباريات المهمة وعدم وجود محور 6 في الفريق أو حتى إشراك الظهير الأيسر ماثيو دامس الجديد للأهلي والذي افتقدته ليلة البارحة في هدفي دوران الأول والثالث الذي توغل فيهما من الجهة اليسرى ونعلم جيدا أن العبيد والعمار لن يخدموا الأهلي في المباريات الكبيرة والمهمة،
وأخيرا تعطيل فراس البريكان كرأس حربة واللعب به في الجناح الأيسر، أما اللاعب جالينو الجناح الأيسر فلا ألومه كثيرا في عدم وجود ظهير أيسر بارع يدعمه ولكن ألومه في عدم الاجتهاد من البداية والفرصة التي أضاعها ليلة البارحة أمام النصر ولديه البريكان على خط الستة وكان أنانياً جدا فيها.
استمرار هذه الإدارة والمدرب يايسله بلا شك يَضُر باسم النادي الأهلي العريق وقد تظهر أمور في الأدوار القادمة في نخبة آسيا والحضور الجماهيري المبدع للأهلي ومقاطعة المدرجات قد نندم عليها خاصة أنها البطولة الوحيدة التي أصبحنا نحارب عليها ولابد من التغييرات الصحية في الأهلي واستقطاب أبناء النادي الإداريين والفنيين المخلصين ودعم الفريق بخبرات عالية المستوى منهم، ومحاسبة اللاعبين المقصرين والتركيز على الجانب اللياقي لهم واستخدام أسلوب الدكة للاعبين المتخاذلين وإعطاء فرصة للاعبين الشباب كما فعل مدرب النصر بيولي ليلة البارحة مع الظهير الأيسر للنصر سالم النجدي والمُجتهد أيمن يحي وإخراج كريستيانو، وهزم يايسله ولاعبيه في ملعبهم وأمام جمهورهم المكلوم رغم النقص والإصابات والطرد
رسالتي لصندوق الاستثمارات ولجنة الإستقطابات هي ما قاله الإمام الشافعي:
ما حكَّ جِلدَكَ مثلُ ظِفرِكَ ... فتولَّ أنتَ جَميعَ أمرِكْ
وإذا قصَدتَ لِحَاجة ... فأقصدْ لِمعترفٍ بفضلِكْ
لخصت الوضع استاذ خالد، واضح أن المدرب يكرر أخطاء وكأنه متعمد لاستفزاز أشخاص اما لاعب او اداري. يكفيك تغيرات الدقيقة ٨٥ وبعدها.
ردحذف