![]() |
خالد حشوان |
ما يمر به الأهلي منذ عام 2017 وبعد الثلاثية الشهيرة التي لم يحققها نادٍ قبله، لا يَسُر مشجعيه وأحبابه والجميع يعلم كيف تم ذلك مع هذا النادي العريق منذ فترة من الزمن، ولن نخوض فيها، ولكن ما ثبت .. أن الكبير دائما يبقى كبيراً مهما حدث له والدليل هو عودته القوية لدوري روشن السعودي بفضل الله ثم بفضل جماهيره الوفية ورابطته المميزة وإدارة المستشار وليد معاذ وتيسير الجاسم بعد سنة التهبيط وحصوله على المركز الثالث ومشاركته في دوري أبطال آسيا للنخبة رغم المهازل التحكيمية التي حدثت له في الدوري عام 2023/2024 ولو لا تلك الظروف التي يُضاف لها المدرب المتواضع في نظري لحقَّقَ الأهلي مركزا أفضل من الثالث ورغم البداية غير الجيدة في الدوري هذا العام 2024/2025 وعدم التوفيق في صفقات تليق بهذا المارد الأخضر على المستوى الأجنبي والمحلي والتفريط باللاعب ماكسيمان الذي كان مميزاً إلى حد ما دون وجود بديل له، إلا أنه أبلى بلاءً حسنا في مباراة كأس السوبر أمام فريق مدعوم بكل المقومات وأحْرَجه لآخر الدقائق، وكاد أن يخطف المباراة لو لا إرادة الله ثم سوء التحكيم وركلات الترجيح وتغييرات مدربه السيئة ناهيك عن مباراة الدوري مع النصر والذي تفوق في معظم مجرياتها وكاد أن يخطف الثلاث نقاط لو لا بعض الأخطاء التحكيمية وتكرار أخطاء مدربه يايسله في التغيير والتعامل مع المباراة وخطأ الدقائق الأخيرة القاتلة، ولكنه خرج بتعادل كان بطعم الخسارة في تلك المباراة.
أما مباراة الهلال في دوري روشن والتي كانت في يوم السبت الخامس من أكتوبر 2024 والتي شهدت إبداع جماهيري وحضور مميز ولافت من الأهلاويين فقد فرض الأهلي أسلوبه في الملعب وسيطر على مجريات الشوط الأول وسجل هدفه المميز عن طريق اللاعب فيغا رغم النقص الذي كان يشهده الفريق في هذه المباراة والإنهاك بسبب المشاركة الآسيوية في أبطال النخبة، إلا أن لياقة لاعبيه لم تُسعفه إلى حَدِّ ما ولكنه ظل صامداً وكبيراً أمام الهلال الذي كان يملك دكة متكاملة من اللاعبين الاحتياط المحليين والأجانب ولم يستطع تحقيق هدف التعادل إلا بطريقة مشكوك بها ثم تقدم بضربة جزاء من الخيال وبمباركة من الحكم وحكم تقنية الفار الذي تجاهل ضربة جزاء بنفس الطريقة للاعب مجرشي في منطقة جزاء الهلال وأكدها مُحللي تحكيم على قدر عالِ من الخبرة، ناهيك عن تجاهل الحكم في كثيرا من البطاقات للاعبي الهلال والتي كانت تستحق في بعضها بطاقتين صفراويتين وحالة وطرد لضرب بدون كرة.
وكل ما نرغب الوصول له هو أن الأهلي أثبت أنه فريق عظيم وله هويته الكبيرة في الدوري السعودي رغم فشل إدارته الواضح من نتائج فريق كرة القدم والألعاب الأخرى وإعارة ماكسيمان والتفريط بهيثم عسيري وزيد العنزي ومحدودية الدعم وتواضع مدربه والنقص في اللاعبين في بعض المراكز وعدم جاهزية إيفان توني وإشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم، والإصابات كإصابة اليكساندرا والحارس الكبير ميندي إلا أنه أخرج لنا بطل محلي مثل الحارس عبدالرحمن الصانبي الذي أبدع في المباريات التي لعب فيها وقدم فيها أفضل المستويات التي ترضي جماهيره وقَدَّم لنا بعض الشباب الذين نعتبرهم مستقبل للكرة السعودية مثل عبدالكريم دارسي وياسين الزبيدي.
أما على المستوى الآسيوي ورغم الإرهاق وكثرة المشاركات إلا أن الأهلي حقق فوزين كبيرين بأقل مجهود على فريق برسبوليس الإيراني في جدة وفريق الوصل الاماراتي خارج جدة والعلامة الكاملة حتى الآن في دوري أبطال آسيا النخبة، وهو ما يؤكد أن هذا النادي مهما مرت به ظروف غير جيدة يبقى ناديا كبيرا وأحد أركان الكرة السعودية والآسيوية وله هويته المتميزة حتى لو واجه أخطاء تحكيمية في الدوري السعودي، ولنا الحق في أن نفخر بهذا النادي الذي دائما ما يُشرفنا في المباريات الكبيرة بمستوياته وجماهيره العاشقة ورابطته المبدعة على الدوام، لذا فأنا أطالب جماهير الأهلي الوفية بالصبر على فريقها وما يواجهه من مشاكل وأخطاء والوقوف بجانبه ودعمه معنويا وخير دليل ما فعله اللاعبون في مباراة الهلال الأخيرة بعدما شعروا بالدعم الكبير من جماهيرهم في الملعب، وسوف نركز بحول الله على بطولة أبطال النخبة الآسيوية ونحاول العودة للمنافسة على الدوري والحصول على مركز متقدم بإذن الله.
وعبر الزمان سنمضي معاً ..
وكلنا فخر بهذا النادي سراً وعلناً.
تعليقات
إرسال تعليق