![]() |
خالد حشوان |
تميز النادي الأهلي بأنه أول بطل لكأس ولي العهد في المملكة العربية السعودية لكرة القدم في عام 1957/1377
والتي حققها لست مرات بعد تنظيم المسابقات أعوام (1377/1390/1418/1423/1428/1436هــ)، وأول من جمع الدوري الممتاز بكأس الملك عام 1978م وهو النادي الوحيد الذي جمع الدوري وكأس الملك وكأس السوبر السعودي عام 2016م/1437هـ، وحقق 9 ألقاب للدوري السعودي أعوام (1382/1385/1389/1390/1391/1393/1398/1404/1437هـ) وثمانية ألقاب لبطولة كأس الملك كانت أعوام (1390/1397/1398/1399/1403/1432/1433/1437هـ) والتي ساهمت في حصوله على لقب قلعة الكؤوس بكل جدارة واستحقاق، وهو أول نادٍ سعودي شارك في بطولة الأندية الآسيوية لكرة القدم ووضع بصمته في آسيا ووصل للنهائي عام 1985م/1406هـ، وأول نادٍ سعودي يحقق بطولة عربية خارجية للسعودية وهي البطولة العربية لكرة اليد عام 1400/1401هـ، وأول نادٍ سعودي حقق البطولة الآسيوية لكرة اليد عام 1430هــ، وحقق كأس العرب للأندية لكرة القدم بجدة عام 1423هـ/2002م وثلاثة ألقاب لكأس الخليج للأندية لكرة القدم دون هزيمة (1405/1423/1429هـ)، وهو أول نادٍ سعودي وخليجي وعربي لعب مع منتخب البرازيل، وأول من أحضر أفضل مدربي العالم أمثال الجوهرة ديدي والداهية تيلي سانتانا للمنطقة وأول من أحضر أفضل نجوم العالم في كرة القدم أمثال دييغو مارادونا عام (1407هـ/1987م) ويوهان كرويف عام (1405هـ/1984م) وأول نادٍ سعودي يحصل على جائزة التفوق الرياضي ووثيقة سفير الوطن من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عام 2009م بعد حصوله على أربع بطولات خارجية في عام واحد وهي (كرة القدم خليجياً – كرة اليد خليجياً وآسيوياً – كرة الطائرة خليجياً)، وحرص على زيارته رئيس الاتحاد الدولي السابق جواو هافيلانج في فترة سابقة وهو أول من أنشأ أكاديمية رياضية رسمية متخصصة في المملكة عام 2005م بعقد شراكة مع نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي كان يمتلك أبرز الأكاديميات الكروية في حينها وذلك من أجل إبراز المواهب الشابة للكرة السعودية
بعد هذه المقدمة التي هي غيض من فيض من تاريخ الأهلي المجيد من المؤسف القول أن بعد الثلاثية الشهيرة لعام 2016م لم تأتي للأهلي إدارة منتخبة ( ماعدا إدارة المستشار وليد معاذ المُكلفة ) تعرف قيمة هذا النادي العظيم، بل رأينا أن جميع الإدارات تغرق سنة بعد سنة في أمواج الفشل بسفينة تايتنك الأهلي والكل يرى هذه المشاهد المؤلمة للسقوط والغرق دون حراك من الاتحاد السعودي أو وزارة الرياضة أو محاسبة المُتسببين في ذلك على الأقل (كما حصل مع بعض الأندية سابقاً) وكأننا نرى مقاطع الفلم الشهير تايتنك تتكرر أمام أعيننا والضحية كانت سقوط الأهلي وضحايا بعض جماهيره التي فقدت حياتها بأزمات قلبية وسقطت هذه السفينة التاريخية في قاع المحيط بسبب سوء الإدارات ورداءة الاختيارات وقضايا أشباه اللاعبين والعقود الوهمية والتفريط في النجوم وعدم سرعة الإنقاذ لهذه السفينة العظيمة في بحر الكرة السعودية
بعد كل هذه الأحداث لا يسعنا إلا أنْ نقول أنَّ الأهلي رغم استحواذ الصندوق على نسبة 75% من شركته غير الربحية إِلاَّ أنه لا يزال يتيم الأندية رغم مشواره الكبير في الرياضة السعودية وتاريخه المرصع بالذهب والفضة وبجماليات الأولويات في تطوير الكرة السعودية بالفكر والتدريب واللاعبين والكفاءات الرياضية وجميع الألعاب المختلفة والأوسمة الرياضية وأنه لم يبقى للأهلي سوى جمهوره الوفي العظيم الذي يُضرب به المثل في الحب والجنون والإبداع والطرب والتميز والولاء والإخلاص الذي يردد دائما قولاً وفعلاً "وعبر الزمان .. سنمضي معاً "
بقلمي ...
عَجِبْتُ لَكَ يَا أهْلي مِنْ حُبِّ جَمهُورِك ...
وأنَّكَ مَعشُوقٌ فِي كُلِّ حَالاَتِكَ وَظُهُورِك ...
عَانيْتَ وكَمْ سَتُعَانِي في عَصْرِكَ ودُهُورِك ...
وأنْتَ صَامِدٌ كالجَبَلِ لِأعْدَائِك وخُصُومِك ...
تعليقات
إرسال تعليق