![]() |
فيحان المرزوقي |
في كُرة القدم يوجد ممارس ومشجع
والأقل نصيباً في الراحة هو الثاني
تجده في الـمدرج أو خلف الشاشة
يتابع ليس حباً في قضاء وقت
الفراغ بل جانب من جوانب التسلية
بالحياة تجده بعد كل مباراة يحاسب
نفسه على الـمتابعة التي خرج منها
متوتراً مصدعاً قابل للسكر والضغط
وإن كان مصاباً بها يقضي باقي يومه
بين الأدوية وساعات نوم لا تنسيه ألمه
وليست هذه المرة الأولى وليست
الأسباب ظروف مباراة بل فعل
يتكرر وتتكرر معه الإثارة التي
يعشقها من باعوا الـمهنية ليتشدقوا
في برامجهم من أجل زيادة في
المتابعة أو إعادة تغريدة أو ترند
هاشتاق يقصد به الظهور الذي
أصبح مصدراً للتعصب وقتل روح
الـمشجع الباحث عن التنافس الشريف
ولتكون رياضتنا نافعة عليها أن
تجد من يساير الـمشجع ويجعل
منه مشجع مبتسم مع الفوز والخسارة
مقتنع بأنه خرج بمشاهدة عادلة
لم تشوه بحَكم محابي ولا مُعلق
ذو ميول معين ولا ناقل لا يحترم
مهنية عمله ولا مُدير ملعب لا يساوي
بين الروابط ولا من يتحرى الأخطاء
ليظهر ويتهكم ويقلل من قيمة الخاسر
وهو في صورة ناقد داخله حاقد
منتظراً تصفيق جُهلاء البرامج الفاقده
للمصداقية والمدافعة عن ميولها
والـمعاندة لاحترام الـمتلقي
الجديد ، والمتابع الدائم الذي يتمنى
أن يكون هناك تنافس يُـقـر الإحترام
للمشاهد ، ويجذب العالم ليشاهد
مشروع فكرته أولى بإعلامٍ يساعد
في تحقيق أهدافه التي يخشى
عليها من العقول الـمتعصبة ومن
جهلة يدعون مهنية الإعلام .
شكراً تركي العجمة ـ برنامج كورة .
تعليقات
إرسال تعليق