![]() |
خالد حشوان |
بحول الله سيبدأ الأهلي أولى مباريات الدور الثاني يوم الجمعة الموافق 22 ديسمبر
وستكون المباراة على أرض نادي الحزم وهذا الدور في رأيي الشخصي أصعب بكثير من الدور الأول الذي لن أتحدث عن سلبياته التي يعلمها الجميع في هذا المقال المخصص للحديث عن الدور الثاني وهو الأهم في المرحلة القادمة ،،،
سوف يكون للأهلي في هذا الدور الصعب 9 مباريات خارج أرضه امام ( الحزم – الأخدود – الطائي – التعاون – الاتفاق – الوحدة – الرياض – الشباب – الرائد )
و8 مباريات على أرضه وبين جماهيره الوفية وهي ( الخليج – الفتح – النصر – الإتحاد – الهلال – ضمك – أبها – الفيحاء )
وكما يعلم الجميع أن الدور الثاني هو دائماً ما يكون دور صحوة الأندية خاصة التي تقبع في مراكز الوسط ومؤخرة الترتيب لتأمين وتحسين مراكزها والبُعد عن شبح الهبوط وهو آخر الفرص لها للتصحيح
لذلك تعَمَّدْتُ ذكر تفاصيل مباريات الأهلي خاصة التي ستكون خارج ملعبه والتي أرى بأنها مباريات صعبة جداً خاصة مع بعض الفرق التي تستخدم الأسلوب الدفاعي والتكتل في ملعبها وتعتمد على الهجمات المرتدة، حيث يحتاج معها المدرب يايسله تغيير قناعاته مثل سرعة بناء الهجمات وإيجاد حلول لخلخلة دفاع المنافسين بتنويع اللعب على الأطراف والهجوم من العمق وسرعة الهجمات المرتدة والتركيز على التصويب من خارج المرمى واستغلال الفرص بالشكل الأمثل خاصة الكرات الثابتة والضربات الركنية مع توازن اللعب ورفع معدل اللياقة للاعبي المحور للعودة السريعة في حالة الهجمات المرتدة وفقد الكرة وأخطاء التمرير
أما المباريات التي سوف تقام على ملعب الأهلي فلابد أن يتم فيها استغلال عامل الأرض والجمهور بالهجوم المُبكر مع أخذ الحيطة والحذر خاصة مع الفرق المنافسة كالهلال والنصر والتعاون والتركيز في مباراة الديربي مع الاتحاد التي يرغب فيها مصالحة جمهوره على حساب النادي الأهلي ،،،
لذا من المفترض أن يكون المدرب قد أعَدَّ خطة واضحة للدور الثاني وتمت مناقشتها مع الإدارة بحيث تعتمد على تلافي أخطاء وسلبيات الدور الأول ورفع معدل اللياقة وإيجاد حلول لمشكلة الإصابات التي كانت هاجساً مخيفاً في الدور الأول لبعض اللاعبين المُهمين وتدريب البدلاء على مراكزهم في التغيير والخطط التي يحتاج المدرب إلى تغييرها وتنويعها في المباريات التي تكون على أرضه أو المباريات الخارجية مع الفرق الدفاعية والتركيز على مباغتة المنافسين منذ بداية الشوط الأول كما حدث في مباريات أبها والفيحاء والتي تم حسمها من الشوط الأول والأهم من ذلك هو التنظيم الدفاعي الجيد وتطوير أداء بعض اللاعبين ومحاولة التغلب على بعض السلبيات كسوء التمرير والاحتفاظ بالكرة وكثرة المراوغة وحث اللاعبين على التحرك بدون كرة واللعب الجماعي ومساندة الظهيرين للأجنحة وهو ما يفتقده اللاعب رياض محرز عندما يستلم أغلب الكرات ويضطر لتهدئة اللعب لحين وصول الظهير له وبقية اللاعبين
وأخيراً إعطاء الفرصة الكاملة للاعبين هيثم عسيري وسميحان النابت وفهد الرشيدي المتميزين في خلخلة الدفاع وفك الاختناقات والتكتلات في منطقة الثمانية عشر للمنافسين بدلا من فيرمينو الذي حصل على الفرصة الكاملة ولم يُثبت جدارته كالحارس ميندي الذي تجاوز مرحلة هبوط مستواه إلى قمة الإبداع ،،،
أما مرحلة سوق الانتقالات الشتوية والتي ستبدأ في الأول من يناير 2024 ولا نعلم ماذا أعَدَّ المدرب والإدارة لهذه المرحلة المُهمِّة بعد المستويات غير الجيدة التي قدمها المهاجم فيرمينو والمدافع ديميرال واحتياج الأهلي لبدلاء في هذه المراكز الحساسة بالإضافة إلى لاعب محور 6 مميز ولاعب احتياطي للمجحد الذي غالباً لا يجيد توزيع مجهوده البدني على مدار الشوطين وكثرة الإصابات التي تلاحقه رغم تألقه في بعض المباريات
وكنت أتمنى أن يكون هناك بعض التركيز على لاعبين محليين بارزين في الدوري كقلب دفاع وجناح أيسر احتياطي بديل لماكسيمان (ولو بشكل مؤقت) تحسباً من الإصابات وكثرة الإرهاق في المباريات ومهاجم صندوق احتياطي لفراس البريكان وإعطاء فرصة لبعض اللاعبين المميزين من فئة الشباب ،،،
ثم يأتي بعدها دور إدارة النادي فنحن بحاجة ماسة إلى دور مهم وفعَّال من رئيس النادي وأعضاء مجلس إدارته الموقرين إلى صوت قوي يطالب بحقوق النادي وإيجاد حلول جذرية لأخطاء التحكيم وتقنية الفار التي سلبت كثيراً من النقاط على الأهلي وتسببت في تغيير مركزه في ترتيب الدوري ناهيك عن عدم حصول الأهلي على حقه الكامل في إحصاء أعداد الجماهير الحقيقية والتي أثبتتها شاشات النقل التلفزيوني والمطالبة بتحري الدِقَّة في هذا الموضوع، وحفظ حقوق جماهير النادي الأهلي في الملاعب أسوة بما يسمح دخوله في الملاعب الأخرى من أدوات التشجيع المساندة خاصة وأن الأهلي سيلعب الدور الثاني في الجوهرة وستكون بحول الله أعداد الجماهير أضعافا مضاعفة ،،،
وأخيراً وليس آخراً لن ننظر لنتائج الدور الأول التي أصبحت من الماضي ونحتاج إلى خطة متقنة للدور الثاني تكون على مراحل مختلفة وذات طرق متنوعة يتعامل فيها المدرب مع كل مباراة على حدة وحسب الأحداث والمعطيات التي تفرضها المباريات والتركيز في عدم خسارة أي نقطة في جميع المباريات وخاصة مع المنافسين للأهلي على الدوري والحذر كل الحذر من الأندية التي تحتل المراكز المتوسطة والأخيرة والتي سوف تلعب مباريات الدور الثاني بشراسة وقتالية عالية من أجل تحسين مراكزها والبعد عن الهبوط والبقاء في دوري روشن السعودي علماً بأن الأهلي حالياً يمتلك نخبة من اللاعبين المميزين ويحتاجون فقط للتوظيف الجيد وقائد فني يجيد قراءة المباريات وإيجاد حلول عاجلة لها كما كان يفعل الداهية جروس في 2016 عندما كان يحسم أغلب المباريات في الشوط الثاني حتى لو تأخر الأهلي بالنتيجة في الشوط الأول .
تعليقات
إرسال تعليق