![]() |
خالد حشوان |
استبشرت الجماهير الأهلاوية خيراً بتشكيلة الفريق قبل مباراة الرياض في الجولة الثانية عشرة بوجود اللاعب فيرمينو على دكة الإحتياط
ووجود العازف فراس البريكان كمهاجم صريح وهو مؤشر على أن يايسلة قد عرف مشكلته الهجومية وعلاج عقم تسجيل الأهداف لفيرمينو منذ الجولة الثانية من الدوري ناهيك عن المشاكل الأخرى كالمحور وخط الدفاع وتذبذب مستوى الأظهره
خصوصاً بعد أن أثبت البريكان أنه هدَّاف بهدفه المبكر في شباك الرياض وأنه أحق من فيرمينو باللعب أساسياً للفريق وهو ما فعله الأهلي كفريق متكامل في مباراة الرياض وسيطر على مجريات الشوط الأول وخرج بهدفين جميلين بطابع تكتيكي مُمَيَّز
إلا أن تدخل المتدرب يايسله في الشوط الثاني بتغييراته السيئة وعادت حليمة إلى عادتها القديمة خاصة بنزول فيرمينو الذي أضاع هدفا في خط الستة بتهوره
بالإضافة إلى عدم منح اللاعب الشاب هيثم عسيري المعروف بمشاكساته وسرعته ومجهوده الوافر لفرصة اللعب ولو في آخر 15 دقيقة من المباراة
ومنح الرياض فرصة قوية للتقدم والضغط على الأهلي بهجمات خطرة
ولولا الله ثم براعة المدافع ريان والحارس مِندي لكان الأهلي خسر الثلاث نقاط
وهو ما جعلني أستغرب من قناعات هذا المدرب الذي لا يرى تأثير هذه التغييرات على مستوى الفريق ،،،
محاولات المدرب يايسله فرض اللاعب فيرمينو على الفريق ماهي إلا رسالة واضحة من المدرب تفيد برغبته جعل فيرمينو يسجل ولو في الشوط الثاني
مع أن اللاعب يحتاج أن يستمر لفترة على دكة الإحتياط للراحة النفسية ومراجعة حساباته في هبوط مستواه والعودة سريعاً وإثبات نفسه بالعمل والتطوير قبل قرار الفترة الشتوية بتغيير بعض المحترفين التي أصبحت على الأبواب مع إعطاء فرصة للاعبين ومنهم سميحان النابت النشط وصاحب اللياقة العالية ،،،
بعد هذا الفوز تقدم الأهلي للمركز الثالث مكرر بالنقاط وجَدَّدَ الأهلي فرصته في المنافسة على الدوري، لكن مباراة ضمك والتي كانت جيدة في الشوط الأول من ناحية الهدوء والتشكيلة وتقدم فيها الأهلي بهدفين رائعين، إلا أن المدرب أصر على ممارسة عناده والاستمرار في إصراره المعهود بنزول فيرمينو وإخراج أفضل لاعبين في الشوط الأول هما فيغا ومحرز !!
وبقاء كيسيه المُصاب وفتح الملعب لفريق ضمك بالتقدم خاصة من خانة الظهير الأيمن الحريجي الذي كان في أسوأ مستوياته منذ الشوط الأول وكان لابد من تغييره بالمجرشي لقفل المساحات التي أستغلها مدرب ضمك بتغييرات ناجحة لَقَّنَ فيها المدرب يايسله درساً لن ينساه ولولا الله ثم براعة مِندي وايبانيز لذهبت المباراة لفريق ضمك في الشوط الثاني بأخطاء وقناعات مدربنا العنيد !!
بعد الجولة الثالثة عشرة والإجماع الذي شعرت به شخصياً في مواقع التواصل الإجتماعي على سوء أداء المدرب وقناعاته الخاطئة وعدم قراءته للفريق المنافس وعدم إيجاد حلول لمشاكل الدفاع رغم المجهود الجبار الذي قدمه المدافع ريان في مباراة الرياض وأحقيته للعب مع ايبانيز في قلب الدفاع
لابد للإدارة مناقشة المدرب بأخطائه المتكررة ونقاط ضعفه والأسباب التي أدت إلى خسارة عدداً وافراً من المباريات المهمة التي كانت كفيلة بتحسين مركز الأهلي في سلم ترتيب دوري روشن ،،،
ورسالتي هي أن هذا المدرب إذا لم يرضخ لتغيير قناعاته التي كانت سبباً رئيساً في خسارة مباريات الفتح والنصر والهلال والتعادل مع الاتفاق والخروج من كأس الملك من فريق متواضع ومجتهد لا يملك إمكانات الأهلي ولكنه يملك الرغبة في الفوز
فإن الأولى للإدارة اتخاذ قرار عاجل بإقالة المدرب خاصة وأن الفارق النقطي بين الأهلي والهلال والنصر بدأ يتسع ويصبح صعباً في ظل قناعات السيد يايسله وعدم رؤيته لقراراته الخاطئة وعدم معرفته بإمكانات لاعبيه أو حتى إيجاد خطط تدريبية لحل مشاكل الفريق في الملعب مع جميع الفرق سواء كانت الهجومية أو الدفاعية
مع العلم بأن المدرب لا يجيد عملية تدوير اللاعبين حتى في المباريات المضمونة وإعطاء فرصة للاعبي الإحتياط في إثبات جدارتهم أو الانسجام مع الفريق وإراحة الأساسيين من الإجهاد والإصابات التي أصبحت هاجساً كبيراً في فريق الأهلي في الفترة الأخيرة
هذا إذا رغبت الإدارة في اللحاق بركب الهلال والنصر والمنافسة على الدوري بشكل قوي واستغلال انشغال هذه الفرق بالمشاركات الخارجية التي قد تُجْهِدُ لاعبيها وتُؤثر على نتائجها في الدوري بطريقة يُمكن الاستفادة منها .
تعليقات
إرسال تعليق