![]() |
سعيد الزهراني |
بدء قبل أن تعرف أندية الوسطى شكل كرة القدم ديربي تاريخي بعيداً عن الفلسفة وكلام جلسات الشوارع وهذه حقيقة ديربي يمتعك حتى وإن فقد الفريقين بريقهم في مقدمة الدوري وإن حامت عليهم الظروف !!
لكن الحقيقة أن السنوات الأخيرة ومن قبلها كانت سطوة الملكي على الديربي وهيمنته واضحة حتى أصبح الإتحاد يلعب أمام الأهلي بتوتر وخوف يجعل من لاعبيه يستخدمون كل وسائل المخالفات في قوانين كرة القدم ومنذ أكثر من عشر سنوات والأهلي مهيمن على الديربي هيمنة كاملة حتى كتب الله على رياضتنا ان يستلمها مسؤلين لم يراعوا الأمانة التي اوكلها إليهم ولاة امر بلادنا حفظهم الله ورعاهم سعياً منهم لتطوير وارتقاء هذا الوطن الغالي في جميع المجالات !!
هؤلاء المسؤلين أخذوا على عاتقهم رفع أندية وتدمير أخرى وكان الأهلي ضمن الأندية التي دُمرت ليسقطوه ؟! فبعد أن كان الملكي أغنى نادي في الشرق الأوسط وبعد أن كان صفر من الديون والقضايا بفضل الله ثم بفضل رجاله المخلصين وعلى رأسهم الرمز الأمير خالد بن عبد الله تم أبعاد رجاله واقصائهم عنوة وتم تفريغ النادي !!
حتى الألعاب المختلفة طالتها يد الخراب وتم تعيين إدارات فاشلة لتسقطه حتى تم تهبيطه قصراً إلى الدرجة الأدنى ومع ذلك فقد فوجئ المتأمرين بأن جمهور الأهلي الذي كانوا يريدون توزيع هذا الجمهور على الأندية كما وزعوا اللاعبين عليها متمسكين بعشقهم بل جعلوا من الدرجة الأولى مهرجانات كروية ورياضية جعل الجميع
ينسى دوري روشن ويتابع الأهلي وجماهيره !!
حتى عاد الكبير لمكانه وتوقف الديربي لموسم واحد
وبعد عودة الملكي ظن الاتحاديين بكافة أطيافهم ان الملكي سيكون لقمة سائغة بعدما تم دعم ناديهم بكل الوسائل وقدمت لهم التسهيلات وتم انقاذه من الهبوط على حساب منافسيه وكانوا قبل الديربي رافعين رؤسهم حتى وصل بهم الحال إلى الإسقاط على الملكي وجمهوره بل وصل بهم الحال إلى ابتكار افكار متعصبة خارجه عن الروح الرياضية منها التيفو والنظارات وبلغ بهم الغرور مبلغ انهم ضمنوا فوز مريح وخروج من سنين المعاناة لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السُفُن !!
الأهلي لم يكن كما توقعوا فكانت سطوته مرض عُضال مزمن بل وسطوة جمهوره في الملعب عشرة آلاف على خمسين ألف مشجع وانتهى الديربي كالعادة
واقول كالعادة لأنه لاجديد فوز ملكي مما سبب أزمة نفسيه لن تتعافى منها جماهير الإتحاد وإعلامه سريعاً
بل وصل الحال إلى ذهاب عقول بعض اعلاميه ورجاله من الذين كنا نظنهم عقلاء منصفين فرأينا منهم الاسقاطات في التغريدات والتصريحات الإعلامية وذلك من أثر الصدمة العنيفة التي أسقطت امالهم في الأنتقام وإعادة الأهلي إلى مكانهم في سنوات عجاف جديدة !!
وأما جمهور الملكي فقد عبر عن فوزه و فرح ومن حقه أن يفرح ليس لأنه حديث عهد بالفوز فقد اعتاد على ذلك وليس لأنه يعتبرها بطولة كما ذكر المنصدمين لكن لأن الضغط والغرور قبل المباراة كان قد بلغ أكثر منما يحتمل فتمنى الملوك الفوز حتى تلجم الأفواه ويسقط الغرور وتنفجر بوالين الهواء الفارغ !!
ولأنهم يستحقون فقد انصفهم الله وانصفتهم كرة القدم التي اعترفت بمن خدمها في الملعب وتعامل معها بواقعية ،،،
مبروك للملوك ولاعزاء للشامتين .
تعليقات
إرسال تعليق