خالد حشوان |
بعد سبع جولات مضت في دوري روشن السعودي
ووجود الأهلي في المركز الخامس مُكَرَّر مع النصر في النقاط والمركز السادس بفارق الأهداف عنه
وهو مركز لا يليق بالأهلي والذي كانت لديه فرصة كبيرة لصدارة الترتيب لو تخطى عقبة مباراة النصر !!
لابد من وقفة مهمة للتصحيح السريع خاصةً وأننا جميعاً نعلم أن في علم الإدارة لابد أن تكون هناك خطط للتصحيح عند وجود خلل وعوائق في تحقيق الأهداف المرسومة سابقاً ،،،
ومن المفترض أن تكون هذه الخطط على مرحلتين مهمة الأولى هي الخطط العاجلة والتي لابد فيها من اتخاذ قرارات سريعة وتنفيذها فوراً
والثانية هي خطط آجله يمكن التحضير لها مع ظهور المشاكل والتأكد منها وتنفيذها على مراحل في المستقبل القريب لتدارك الوضع وإعادة الوضع للمسار الصحيح الذي يساهم في تحقيق هذه الأهداف كما رُسِمَتْ من قبل ،،،
وبالنسبة للوضع في النادي الأهلي أصبح يتطلب اتخاذ قرارات سريعة ووضع خطط لتصحيح مسار الفريق في دوري روشن السعودي وهي كالتالي :
أولا: الخطط العاجلة :
اتضح للجميع مع الأسف تدني مستوى الحارس إدوارد مِندي حتى قبل انضمامه للأهلي في الدوري الإنجليزي وأنه كان سبباً رئيسياً في إهدار نقاط وخسارة مباريات كانت كفيلة بتحسين مركز الأهلي في سلم الترتيب !!
هذا بالإضافة إلى عدم الانسجام والتنظيم في خط الدفاع بين اللاعبين إيبانيز وديميرال ووجود مشكلة حقيقية في محور 6 بسبب النزعة الهجومية لفيغا والمجحد وفرانك كيسي
وهبوط مستوى فيرمينو وصيامه عن التسجيل بعد هاتريك المباراة الأولى !!
وعليه كان من الأولى للإدارة مناقشة المدرب في إيجاد حلول سريعة قبل التصحيح في الفترة الشتوية ومنها إراحة الحارس مِندي على دكة الإحتياط وإعطاء فرصة للحارس الشاب عبد الله عبده في ظل وجود عبدالرحمن الصانبي مع المنتخب لحين عودته
وفي رأيي الشخصي كانت مباراة العين أفضل مباراة للبداية بالحارس عبدالله عبده
أما قلبي الدفاع إيبانيز وديميرال فقد لاحظنا عدم التجانس والتفاهم بينهما وهي مشكلة المدرب الذي من المفترض تكثيف التدريب لهما على تحركاتهما في حالة الهجمة المرتدة وتخصيص أدوار لكل منهما على حِدَة بدلاً من الاندفاع للكرة مع بعضهما البعض وإيجاد فراغات في الدفاع
هذا بالإضافة إلى الكرات العالية التي أصبحت مشكلة صريحة في الأهلي ونقطة ضعف واضحة في ظل عدم خروج الحارس مندي رغم طوله المميز بسبب عدم ثقته بنفسه !!
أما محوري الأهلي كيسي والمجحد واللذان أثبتا تَمَيُّزهُمَا في افتكاك الكرات والجانب الهجومي "خاصة هدف الأهلي الأول في النصر" والذي كان من صناعة المجحد وتسجيل كيسي، لابد للمدرب من وضع خطة تنسيقية في حالة تقدم أحدهما لابد للآخر من الثبات في منطقة المحور تَحَسُّباً للهجمات المرتدة كي يكون خط الدفاع الأول قبل الوصول لقلوب الدفاع وتكثيف الجرعات اللياقية للمحورين معاً ،،،
ونأتي للحل الخاص باللاعب فيرمينو والذي كان هبوط مستواه مُلْفِت للجميع بسبب عدم اللعب في مركزه الأساسي خلف المهاجمين، ومع وجود فراس البريكان أصبح الأولى للمدرب إعطاء الفرصة لفراس البريكان كحل سريع لمشكلة عدم التسجيل وإضاعة الفرص وهو ما أثبته فراس في مباراة النصر والعين بأهدافه الرائعة
وفرصة أيضا للاعب مجتهد كسميحان النابت واللذان أكدا على أحقيتهما في اللعب في هذا المركز بدلا من فيرمينو ومع كثافة وتركيز التمارين سيتمكن المدرب من ملاحظة مستوى مندي والتنسيق مع محوري الارتكاز في تحركاتهما الهجومية والدفاعية وإيجاد تناغم وتفاهم بين قلبي الدفاع في الهجمات المرتدة والكرات العالية وخط الهجوم بقيادة البريكان والنابت ،،،
ثانياً : الخطط الآجلة :
وهي تكمن في التسجيل في الفترة الشتوية والتي قد تتضح فيها احتياجات الفريق من واقع الاعتماد على حارس محلي مثل الصانبي من عدمه أو الاستفادة فيها بلاعب محور 6 ومهاجم بديل عن فيرمينو (إذا ثبت عدم تحسن مستواه في مركزه الأصلي) أو مدافع في حال التأكد من عدم تحسن مستوى اللاعب ديميرال
وهي فترة تحتاج بصراحة العمل من هذه اللحظة بالتنسيق مع المدرب وعدم الإنتظار واختيار كفاءات تناسب الخانات المطلوبة مع عدم التركيز واللهث وراء الأسماء المستهلكة خاصة وأن لدينا أيضا مشكلة في الظهير الأيسر بعد خروج اليوسكي والذي بصراحة كنت أحد الرافضين لفكرة الاستغناء عنه في ظل عدم وجود البديل المناسب في هذه الخانة الحساسة ،،،
وأخيراً نتمنى من الإدارة عقد اجتماع عاجل مع المدرب لمناقشة الحلول العاجلة قبل الآجلة وعدم الاستسلام للآراء المغلوطة التي تشير إلى القبول بالوضع الحالي والانتظار لحلول الفترة الشتوية التي تستغرق حوالي الثلاثة أشهر قد يتم فيها خسارة نقاط كثيرة ستؤثر على مركز النادي في سلم الترتيب وتُحبط اللاعبين والجماهير وكل محبي النادي لا قدر الله
كما حدث في مباراة الفتح والنصر وتؤثر على الحضور الجماهيري المميز لهذا النادي العريق والذي أبهر العالم بحضوره وأهازيجه وتفاعله في المباريات ودعمه للفريق وقيادته للفوز في كثير من المباريات ،،،
بقلمي : من عرف أخطائه وعمل على تصحيحها عاجلاً .. سار في الطريق الصحيح ووصل لأهدافه آجلاً .
تعليقات
إرسال تعليق