![]() |
خالد حشوان |
في يوم (27/06/2022) فُجِعَ الشارع الرياضي السعودي والخليجي والعربي بسقوط جُزء مهم من أسْوار القلعة الأهلاوية الخضراء (وهو فريق كرة القدم) نتيجة عوامل داخلية وخارجية يَعْلمُها جميع من تابع الأحداث الرياضية للموسم الماضي وتابع أخبار هذه القلعة العظيمة ،،،
وعلى إثر ذلك قامت الجماهير الراقية الوفية بحملة قوية لتطهير القلعة من عوامل السقوط الداخلية أولاً ثم التفرغ للعوامل الخارجية بقيادة رجال هذه القلعة المخلصين والذين قاموا بعدِّة اجتماعات للتأثير على مجلس إدارة السقوط لإجبارها على الاستقالة وترك المجال لِمَن يُحْسِنُون قيادة القلعة الحصينة ،،،
ونجحوا في ذلك بفضل الله ثم بمساعدة وزارة الرياضة التي قامت بقبول هذه الاستقالة فوراً وتكليف مجلس إدارة جديد بقيادة فارس شجاع من رجال القلعة وهو المستشار وليد معاذ وأعضاء إدارته المخلصين والذين قبلوا بهذه المهمة الصعبة التي كانت عليها حالة القلعة النفسية والمادية فقاموا بإعادة ترميم هذا الجزء من السُور العظيم والإهتمام به وتدعيمه بعناصر أساسية فعَّالة لإعادته لوضعة الطبيعي ونجحوا في هذه المهمة نجاحاً كبيراً شَهِدَ لهم في ذلك القاصي والداني ليجعلوا هذا السُور هو الأعلى في دوري يلو ،،،
ولم يمنعهم ذلك من الإهتمام بالأجزاء الأخرى من القلعة (وهي الألعاب الأخرى المختلفه) وتخصيص إدارات ذات كفاءات عالية تهتم بها وبفرسانها كُلُّ ذلك نتج بسبب الغضب الذي تَمَلَّكَ رجال القلعة من هذا السقوط المفاجئ وغير المتوقع للجُزء المهم منها فظهرت الانتفاضة والحماس الكبير في جميع أرجاء هذه القلعة ذات الإرث الكبير من البطولات والإنجازات وساهم ذلك في تحقيق بطولات عديدة للألعاب الأخرى المختلفة وأهمها الرباعية التاريخية لكرة الطائرة والثلاثية الشهيرة لكرة السلة ناهيك عن البطولة المنتظرة للجزء الذي تم ترميمه وهو دوري الدرجة الأولى "يلو" ،،،
كل ذلك كان بتوفيق من الله عز وجل ثم بالوقفة الصادقة من رجال القلعة الأوفياء والإدارة الحكيمة والجماهير العاشقة والمُتيَّمَة في حب قلعة الكؤوس والتي لم تتخلى عن حجراً واحداً من أحجار هذا الصرح العظيم والكيان الكبير الذي صمد لأكثر من 85 عاماً يقارع الكبار في ميدان المنافسات ويحصد البطولات والإنجازات بكل أمانة وشرف ،،،
والملفت للنظر في هذه الأيام أن جمهور القلعة أصبح ينام على بطولة ويستيقظ على أخرى من كثرة البطولات والتي أثبتت للعالم أجمع أن القلعة الخضراء جديرة بلقب "قلعة الكؤوس" وأن الأهلي نادٍ متكامل وليس فريق كرة قدم فقط وأن له رجال متى ما غضبوا زادهم هذا الغضب إصراراً وجِدِّيةً في المنافسة وتحقيق البطولات.
وأختم بالمثل الشهير الذي يقول :"اتَّقِ شَرَّ الحَلِيمِ إذَا غَضِبْ" وهو ينطبق على الرجال الذين يملكون صِفَة الحلم ويكظمون غضبهم ويتحكمون في أعصابهم ولكن غالباً ما تكون نتيجة غضبهم سَيْلٌ عَارِمٌ من البطولات والإنجازات فهنيئاً للأهلي برجاله وفرسانه وجماهيره ومُحبيه من الأندية الأخرى .
تعليقات
إرسال تعليق