عليان الحميدي
في بلاد الشام ومصر أمثال جاءت في صِيغ عدة منها : (عنزة ولو طارت ) أو عنز ولو طار ،،، ويُقال :إن حكاية المثل “عنزه ولو طارت” هي أن صديقين حميمين ومقربين من بعضهما البعض تجادلا حول شيء أسود ملتف على أغصان شجرة عالية ،، والشجرة بعيدة ولا تكاد تظهر ،،، فقال أحدهما وهو أشد وأحد إبصاراً “ هذا غراب” ولكن صديقه رد عليه مُنكراً “مستحيل” هذه عنز !! واشتد الجدال بينهما وتدخل الناس الذين أكدوا أن الشيء الذي في غصن الشجرة هو غراب وواصل الصديق "عناده" على الرغم من طيران الغراب وظهوره للجميع على أنه غراب !!
ولكنه أصر على رأيه وقال مكابراً “إنها عنزة ولو طارت” ؟!
وهناك وجه آخر لهذا المثل وقصة
أخرى ،،، يقال : إن رجلاً مسلوب الإرادة من امرأته طلبت منه ذات يوم أن يبيع "بطة" من بطاته على أنها عنزة !! وبالفعل عرض البطة للبيع على أنها عنزة وهنا ضحك منه الرجال والنساء الموجودون وبقي الرجل مُصراً على أن ما يعرضه للبيع هي "عنزة" وليست بطة !!
ولذلك تقدم منه رجل حكيم وحمل البطة وتركها تطير فطارت أمام الجميع ولكن الزوج بقي معانداً كذلك وقال : “إنها عنزة ولو طارت” ؟!
ومن هذه القصص للمثل أصبح الناس يضربون هذا المثل للدلالة على العناد والتمسك بالرأي على الرغم من وضوح الحقيقة !!
وهذا مايحدث للنادي الأهلي مع إدارته الحاليه فقد اتفق الجميع من محللين ومدربين ونقاد وجمهور على سوء المدرب واللاعبين الأجانب وسوء خيارات المدير التنفيذي وعناد الإدارة على الخيارات الفاشله التي جعلت الفريق يترنح بين مراكز الوسط والمؤخره الا أن الإدارة و شلة المطبلين لا يرون الا ما يوافق هواهم ويبرر فشلهم ويرفضون مااتفق عليه الجميع ولم يقفوا عند هذا الحد في خداع الجمهور وقلب الحقائق بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك بالاستعانة بكارهي الأهلي لتمرير كذبة البناء وال ( DNA ) وعدم وجود أدوات والشرط الجزائي الضخم للمدرب الذي يحول دون إقالته وينطبق عليهم المثل ( عنز ولو طارت ) .؟!
تعليقات
إرسال تعليق