محمد السكيني
أتوقع أن الكل يعرف أن للنقد فوائده وإيجابياته ،، وكذلك له سلبياته التي لا ينكرها أحد والنقد هو الأسلوب الأمثل لتصحيح أي عمل متى ما كان هادفاً بنّاءً حيث أن النقد ينقسم إلى قسمين: أحدهما يسمى الهادف والذي يهدف إلى تصحيح المسار ووضع اليد على مكامن الخلل وذلك لإصلاح ما يمكن إصلاحه وهذا الشيء الذي يتبعه الشخص المحب والذي هدفه المصلحة العامة ،،،
يقابل النقد الهادف ... النقد الهادم والذي هدفه الأساسي الهدم والتخريب وافشال العمل وقد يُبنى هذا النقد على الحقد ، وتصفية الحسابات من أجل اسقاط العمل لأغراض شخصية ،،،
وإذا كنا قد وضحنا وبينا الفرق بين
النقدين ،، أجد من الضرورة التوضيح بأن الأسلوب الذي اتبعه الجمهور الأهلاوي في نقده لفريقه من الإدارة إلى اللاعبين هو الاسلوب الأول ( النقد الهادف ) الذي هدفه تصحيح المسار ومصلحة الكيان الكبير ،،،
الجماهير هي العين الثاقبة التي تراقب عن بُعد ويظهر صوتها في الوقت المناسب فمنذ إنطلاقة الدوري والجمهور الملكي هو المساند والمساعد والمراقب أيضاً !!
فمن الجولة الأولى إلى السابعة كان
الفريق يمر بمستويات متأرجحة عندها تنبأ المحب الأهلاوي بخطر قادم وسقوط مريع إذا أستمر الوضع !!
هنا تدخل النقد الهادف ووجهت سهامه ، لانقاذ ما يمكن انقاذه ، تقبلها البعض والبعض الآخر رآى أن ذلك تدخلاً في عمل فني لا يحق لأحد التدخل فيه ، الجمهور لم ينظر للرأي الآخر وأستمر في نقده وكانت النتيجة كما يحب الجميع شيء من التحول الإيجابي منذ مباراة الاتحاد التي كانت بداية التصحيح رغم الخسارة فلولا وقفة جروهي بين خشباته بتركيز لكانت النتيجة النهائية غير خسارة النقاط الثلاث فهناك تحسن في الأداء وفي عمل المنظومة بالكامل ، بعدها جاءت مباراة الراقي مع أبناء الاتفاق حيث سيطر الأهلي على كل شيء مستوى ونتيجة أثخنت شباك النواخذة بالأربعة ،، بأسلوب ممتع ومقنع لينتزع أول ثلاث نقاط مهمة ، وربما الأهم لإكمال المسيرة في دوري هذا العام حيث أستطاع الفريق الخروج من نفق التعادلات المظلم ،، وقد تكون هذه المباراة هي الإنطلاقة إلى ماهو أبعد في سلم الترتيب ولعبة الدوري الشاقة ، لتأتي بعدها مباراة حائل وفريق الطائي العنيد على أرضه وبين جماهيره ثلاث نقاط ثمينة أعادت لنا السومة إلى سابق عهده بهدفين وفوز ثمين فوز تحفيزي قبل المواجهة العاشرة مع الند العاصمي الأزرق المتسلح ببطاقة نهائي آسيا !!
عوده على بدء في النقد وسهامه نقول أن سهام النقد لا تكون قاتلة في أغلب الأحوال بل قد تكون منقذة في الكثير من المرات وهو ما حدث في النادي الأهلي بشرط ان تكون من قلب محب صادق وأن يكون مستقبلها الذي وجهت له ذو رحابة صدر يدرك أنها لإصلاح الخلل وتصحيح المسار لا أكثر !!
هنا تكون فائدة النقد ويكون أسلوب صناعة النجاح الذي ينشده الجميع في النادي الملكي بصرف النظر عن المواقع رئيس أو إداري أو لاعب أو مشجع !! فالعشق واحد والأمل واحد بأن يكون النادي الأهلي في مكانه الطبيعي الذي يستحقه حيث منصات الذهب وأعلى الترتيب .
تعليقات
إرسال تعليق